عفوا يجب عليك الاشتراك بصفحتنا على الفيسبوك أولا

0
رسالة من سيدة حاقدة - للشاعر نزار قبانى




لا تدخلي 

وسددت في وجهي الطريق بمرفقيك … وزعمت لي … 

أن الرفاق أتوا إليك … أهم الرفاق أتوا إليك 

أم أن سيدةً لديك … تحتل بعدي ساعديك ؟ 

وصرخت محتدماً : قفي ! والريح … تمضغ معطفي … 

والذل يكسو موقفي … لا تعتذر يا نذل لا تتأسف 

أنا لست آسفةً عليك … لكن على قلبي الوفي 

قلبي الذي لم تعرف … ماذا لو انك يا دني … أخبرتني 

أني انتهى أمري لديك … فجميع ما وشوشتني 

أيام كنت تحبني … من أنني … 

بيت الفراشة مسكني … وغدي انفراط السوسن 

أنكرته أصلاً كما أنكرتني … 

لا تعتذر … 

فالإثم … يحصد حاجبيك وخطوط أحمرها تصيح بوجنتيك 

ورباطك … المشدوه … يفضح 

ما لديك … ومن لديك 

يا من وقفت دمي عليك 

وذللتني ونفضتني 

كذبابةٍ عن عارضيك 

ودعوت سيدةً إليك ………… وأهنتني 

من بعد ما كنت الضياء بناظريك … 

إني أراها في جوار الموقد … أخذت هنالك مقعدي … 

في الركن … ذات المقـعد … 

وأراك تمنحها يداً … مثلوجةً … ذات اليد … 

ستردد القصص التي أسمعتني … 

ولسوف تخبرها بما أخبرتني … 

وسترفع الكأس التي جرعتني … 

كأساً بها سممتني 

حتى إذا عادت إليك … لترود موعدها الهني … 

أخبرتها أن الرفاق أتوا إليك … 

وأضعت رونقها كما ضيعتني …





بلوشـــ انضموا لصفحتنـــا من هنا ـــى

0 تعليقات: