عفوا يجب عليك الاشتراك بصفحتنا على الفيسبوك أولا

0
معنى الصداقة الحقيقية






سار صديقان يومين كاملين في الصحراء القاحلة ,


تلهبهما الشمس بسياطها النارية ,


وتكوي اقدامهما رمال البيداء القاسية ,حتى بلغ


بهما العطش والتعب واليأس مبلغاً شديداً ,


وبعد جدالٍ حول أفضل الطرق للوصول إلى حيث الأمان والماء


صفع أحدهما الآخر ,فلم يفعل المصفوع أكثر من أن كتب على الرمل :


( تجادلت اليوم مع صديقي فصفعني على وجهي ) 
, ثم واصلا السير إلى أن بلغا عيناً من الماء ,


فشربا منها حتى ارتويا ونزلا ليسبحا , ولكن


الذي تلقى الصفعة لم يكن يجيد السباحة , 
فأوشك على الغرق ,فبادر


الآخر إلى إنقاذه , وبعد أن استرد الموشك على


الغرق ( وهو نفسه الذي تلقى الصفعة )


أنفاسه , أخرج من جيبه سكيناً صغيرة ,


ونقش على صخرة : ( اليوم انقذ صديقي حياتي ), هنا بادره الصديق الذي قام بالصفع
والإنقاذ بالسؤال ,


لماذا كتبت صفعتي لك على الرمل ؟ وكتبت
إنقاذي لحياتك على الصخر ؟


فكان أن أجابه : لأنني رأيت في الصفعة حدثاً
عابراً,وسجلتهاعلى الرمل لتذروها الرياح بسرعة ,


أما إنقاذك لي فعمل كبير وأصيل , وأريد له أن 
يستعصي على المحو , فكتبته على الصخر .


أعجبتني هذه الحكاية , لأنني لاحظت أن هناك
في الخصومة من يقلب المودة إلى عداوة وبغضاء ,


وهناك من لا يفوت للصديق هفوة أو زلة , ومع
أن الصحيح أن نقبل الأصدقاء على علاتهم ,


مدركين أنهم مثلنا ليسوا كاملين .


( خير الاصدقاء  من نسي ذنبك وذكر إحسانك إليه)


فكونوا خير الاصدقاء




بلوشـــ انضموا لصفحتنـــا من هنا ـــى

0 تعليقات: